بوجاتشار يتوج بطلاً لطواف فرنسا للمرة الرابعة، فان أيرت بطلاً للمرحلة الأخيرة

في إنجازٍ رياضي باهر، ظفر السلوفيني المتألق تادي بوجاتشار، ممثل فريق الإمارات - XRG، بلقب طواف فرنسا للدراجات الهوائية للمرة الثانية على التوالي، والرابعة في سجله الحافل بالإنجازات، وذلك بعد أن اختتم النسخة الـ112 وهو متربع على عرش الصدارة، بعد المرحلة الختامية الحادية والعشرين التي شهدت فوزًا مستحقًا للبلجيكي المتألق فاوت فان أيرت (فيسما) تحت زخات الأمطار الغزيرة التي هطلت على جادة الشانزيليزيه الشهيرة يوم الأحد. وبعد وصوله لعمر الـ26 ربيعًا، حسم بوجاتشار لقبه الرابع الثمين، بعد أعوام التألق 2020 و2021 و2024، وذلك قبل نهاية المرحلة الأخيرة الحاسمة، نتيجة لتجميد الأوقات الخاصة بالترتيب النهائي قبل 50 كيلومترًا (من أصل 132.3 كيلومترًا) من الوصول، وذلك تخوفًا من حدوث انزلاقات محتملة بسبب الأمطار المتساقطة بغزارة على العاصمة الفرنسية باريس. ومع ذلك، كان لزامًا عليه عبور خط النهاية الموجود في جادة الشانزيليزيه الشهيرة لإعلان فوزه رسميًا وتتويجه باللقب الغالي. وقد تصدر بوجاتشار السباق المثير أولًا في المرحلة الخامسة المفعمة بالإثارة، ثم ما بين المرحلتين السابعة والتاسعة قبل أن يتمسك بالصدارة بقوة وثبات منذ المرحلة الثانية عشرة وحتى المرحلة الحادية والعشرين الأخيرة، والتي شهدت تحقيق فان أيرت (البالغ من العمر 30 عامًا) فوزه الأول في هذه النسخة المتميزة، والعاشر في مسيرته الرياضية المكللة بالنجاح، وذلك بعدما تقدم بفارق زمني قدره 19 ثانية على الإيطالي العنيد دافيدي باليريني والسلوفيني الآخر الموهوب ماتي موهوريتش، فيما حل البطل في المركز الرابع المرموق بفارق 19 ثانية أيضًا. وفي نهاية المطاف، حافظ بوجاتشار على فارق الأربع دقائق و24 ثانية الذي يفصله عن منافسه الشرس الدنماركي يوناس فينجيجارد (فيسما)، بطل عامي 2022 و2023، ليُعادل بعد ست مشاركات فقط رقم البريطاني الشهير كريس فروم في المركز الرابع على قائمة أكثر الفائزين بلقب الطواف الفرنسي المرموق، وذلك بفارق لقب واحد فقط خلف كل من الفرنسيين الأسطوريين جان أنكتيل وبرنار إينو والبلجيكي الأسطوري إيدي ميركس والإسباني المتألق ميغيل إندوراين. واعترف بوجاتشار بأنه في هذه النسخة كان أكثر إرهاقًا من المعتاد على الصعيدين البدني والنفسي، مضيفًا أنه، وبينما يتطلع بشغف لخوض أولمبياد لوس أنجليس 2028 على أقل تقدير، فقد يفكر جديًا في إمكانية الاعتزال بعد ذلك.